عن الكون و الاله

submitted by Raed Shaiia

يوجد بوست كنت قد كتبته على صفحتي الشخصية، ولكنني أعتقد أنه يعبر عن طريقة تفكير اللاأدري العلمي لذلك لايوجد مكان أنسب من هذه المجموعة لطرحه فيها. والبوست هو:

هناك بعض الأشخاص الذين يظنون بأنه ليس هناك تفسير لوجود الكون من دون إله. ولكنهم سيفاجأون بأن الإلحاد أقوى فلسفيا” من الإيمان بإله وأن هناك تفسيرا” علميا” لكيفية ولادة الكون دون حاجة لإله. وقبل الحديث عن التفسير العلمي، لنناقش الأمر فلسفيا”.

 إن حجة المؤمن التقليدية هي أنه لايمكن أن يأتي الكون إلى الوجود من تلقاء ذاته، فلا بد من إله أوجده. وعندما تسأله ما أو من أوجدالإله يقول لك بأن الإله ليس بحاجة لموجد أي أنه لايحتاج لسبب لوجوده أي أنه لاسببي. تستطيع عندها أن تقول له بكل بساطة إذا” فمن حيث المبدأ فأنت تقبل بإمكانية وجود كيان لاسببي، فلماذا لايكون إذا” الكون لاسببيا” أي لايحتاج سببا” لوجوده؟ فقد يكون لا معنى” لمفهومي السبب والنتيجة سوى على مقاييسنا ولا وجود لهما عندما يطبقان على الكون ككل تماما”

كمفهومي فوق وتحت اللذين لهما معنى” على الأرض وليس لهما وجود في الفضاء الخارجي. ونهاية” فهو (المؤمن) بنى حجته على فرضية مفادها أن الكون لايمكن أن يأتي من تلقاء ذاته. ولكن هل لديه برهان على هذه الفرضية؟ بالطبع لا. والقبول بكون لاسببي من دون إله يعتبر تفسيرا” قائما”على فرضية غياب السببية عندما تطبق على الكون ككل (وبالمناسبة فإن ميكانيك الكم قد أضعف العلاقة بين السبب والنتيجة لأبعد الحدود). وهو تفسير مقبول لأننا نرى الكون ونضع فرضيات عنه.

 أما فكرة أن الكون صدر عن إله لاسببي فهي ليست تفسيرا” على الإطلاق لأنها تفسر سرا” هو أصل الكون بسر آخر ليس إلا هو هذا الإله اللاسببي الذي افترض فقط لتفسير الكون دون معرفة أي شيء عن هذا الإله وكيفية قدرته على خلق الكون. أما علميا” فهناك محاضرة للفيزيائي النظري لورانس كراوس هي A universe from nothing يشرح فيها كيف يوجد الكون علميا” دون إله. بالطبع الأهم في كل ذلك أن نبقى لاأدريين فجميعنا ننطلق من فرضيات. ولكن بعض المؤمنين وكخط دفاع يائس أخير يقولون أنك لايمكن أن تثبت أن الله غير موجود. طبعا” هذا صحيح ولكنني أيضا” لا أستطيع أن أثبت أن بابا نويل غير موجود. كما لايستطيع هو أن يثبت أنني لست ملك العالم وأنا متخف وأتحدث معه 🙂 .

 بالطبع يستطيع المرء صياغة عدد لامنته من الادعاءات عن العالم والتي لاأحد يستطيع إثبات خطئها. لذلك فالإثبات يجب أن يكون على من يقدم الادعاء وليس على من يريد نقضه. لذلك فعلى المؤمن هو أن يقدم الدليل على وجود إله لأنه هو من يعتقد بوجوده وليست مهمة الملحد تقديم الأدلة المضادة

هذا المنشور نشر في Philosophy. حفظ الرابط الثابت.

2 Responses to عن الكون و الاله

  1. Ahmed Zeyada كتب:

    ” وعندما تسأله ما أو من أوجدالإله يقول لك بأن الإله ليس بحاجة لموجد أي أنه لايحتاج لسبب لوجوده أي أنه لاسببي. تستطيع عندها أن تقول له بكل بساطة إذا” فمن حيث المبدأ فأنت تقبل بإمكانية وجود كيان لاسببي، فلماذا لايكون إذا” الكون لاسببيا” أي لايحتاج سببا” لوجوده؟ ”
    ..
    قانون السببية لا ينطبق الا على المادة . فالمادة هي الخاضعة لمفهوم الزمان والمكان . وقد أثبت أينشتاين ان الزمان والمكان لا يمكن فصلهما عن بعضهما مطلقا . بل واُثبتت نظرية الانفجار العظيم ان قبل اللحظة 0 لم يكن هناك زمان ولا مكان . وأن الكون نشأ في يوم لم يكن له أمس . وبما ان نظرية الانفجار العظيم تنص على ان كل المادة والطاقة الموجودة في الكون نتجت في اللحظة صفر .. فلا يمكن ابدا ان نطبق قانون السببية قبل اللحظة 0 .
    تنتهي كل قوانين المنطق البشري وتتوقف عن العمل قبل هذه اللحظة .
    وبناءا على ذلك .. لا يصح تطبيق قانون السببية على الله . لأنه موجود قبل المادة ولا يخضع لقوانينها .

  2. said massrour كتب:

    وكاني بك تقف في غرفة المعيشة وتتسائل من اوجد البيت والصحون والمقاعد…؟وتحاول استخدام العلم لتعطي الدليل علي ان المنزل ومتعلقاته اوجدت هكدا؟ الله في مفهومنا وكما ادركنا من يسير ماتعلمناه منه جل جلاله انه لايدرك وان الفكرة لاتحيط به وعلمه اعظم من علمنا اد اننا لانعرف الاما اجتهدنا في معرفته في ما اوجده من علمه ، اشارتك الي ان الرب كيان لاسببي غير واردة في مافهمناه عن ربنا اد حتي الاسببية ومفهوم الكيان غير وارد اد تعلم ان اي شيء موجود في الكون يحتل حيزا من المكان حتي اصغر الجزيئات ،الله سبحانه غير خاضع لهته القوانين اد هو ليس كيانا ولا نعلم عنه وصفا كدلك،اما عن حجة موجد الكون او عشوائية وجوده فكاني بك كمن يقف وسط باحة منزله وهو يتسائل بعمق من اوجد الارائك والصحون وهدا المنزل ان كان جوابك انا الانسان صنعت هدا كله فما يكون عقابك لمن انكر مجهوداتك في صنعها الا تنكر عليه دلك ؟الرب ليس سرا نفسر به وجود الكون كما لايمكنك تفسير وجود الاطباق والمنزل باجابتنا انك من اشتريتها من صانع ما بانها وجدت وحدها هكدا! المؤمن ليس غبيا حتي يؤمن هكدا لابد لكل واحد منا ان يمر بمرحلة تشكيك في مايؤمن به وهدا ليس عيبا لكن ان صل الي درجة انكار وجود الخالق فهدا ظلم كبير وعظيم لصانعنا الدي صنع هدا كله من اجل حت الانسان علي المعرفة اكتر لاغير.

أضف تعليق